أثار انتخاب رجل الأعمال دونالد ترامب رئيسا لأمريكا الكثير من الدهشة وبعض القلق، وشيئا من الخوف في العديد من أوساط النخبة السياسية والإعلامية في العالم، التي سخرت بالرجل عند إعلانه الترشح، ثم ناصبته العداء أثناء حملته الانتخابية.
قال المفكر الموريتانى محمد ولد المختار الشنقيطى إن لأنانية السياسية دفعت العلمانيين العرب إلى الإصرار على حرمان الإسلاميين من الحكم، حتى ولو بحرمان الشعب كله من الحرية!!.
وقال الشنقيطى فى تغريدات على حسابه اليوم الأحد 13-11-2016 " معيار ديمقراطية أية قوة سياسية هو قبولها بالخسارة في الانتخاب، وقد سقط العلمانيون العرب في هذا الامتحان سقوطا مُريعا، بسبب الشطط الأديولوجي".
كنت قد كتبت مقالا في الأسبوع الماضي بعنوان: لطفا أيها الساسة الوطن أمانة! حاولت من خلاله أن أجد جوابا لسؤال ظل يراودني لفترة من الزمن بعنوان: لماذا يتخذ بعض الساسة النيل من أوطانهم مطية لبلوغ مآربهم الشخصية ؟!
وفي هذا المقال ونتيجة للأسباب نفسها وبدافع الغيرة على وطني سأشخص واقع هذه الدول الغربية التي يبدو أنها هي الأخرى ظهرت على السطح محذرة رعاياها من موريتانيا مدعية أنها غير آمنة وكأن هناك تقاطع مصالح بين الطرفين !!.
يبدو أن الذهب بدأ في اللمعان من جديد، ويبدو أن شد الرحال إليه بدأ من مكطع لحجار مبكرا، هذا ما أكده الزحام المحموم هذه الأيام على اقتناء الأجهزة الكاشفة، غير أن القادرين على شراء هذه الأجهزة أو حتى الذين يحق لهم البحث عنها هم ثلة قليلة ممن يحسبون أنفسهم أولياء للذهب دون الناس
كان فقيد الإعلام، حبيب ولد محفوظ، رأسَ حربة معركة حرية التعبير في زمن الصمت المخوف. كان مناضلا حقوقيا من الطراز العنيد العتيد. أسس مع العميد بوبكر ولد مسعود ورفاق آخرين، منظمة نجدة العبيد. كان لا يساوم في ما يراه عدالة وإنصافا. كان كاتبا فذا يمرر أفظع الفظاعات السلطوية في ثوب ساخر متهكم لطيف، فيجرك إلى القراءة، فالقراءة، دون قصد منك.
لم يتفق الطيف السياسي الموريتاني، خلال السنوات التي أعقبت اتفاق دكار، على شيئ مثلما اتفق على ضرورة إجراء حوار وطني يشمل مختلف الفرقاء، حيث دعا له الرئيس في أكثر من مناسبة، ودأبت المعارضة على التعبير عن رغبتها المشروطة في إطلاقه.
إن تلك الدعوات المتكررة للحوار تنبئ بأن خطرا ما بات يتهدد الجميع،
وأن السبيل الوحيد لمنع حدوثه هو الحوار بين الطيف السياسي الموالي والمعارض.
كتابة التاريخ هي صناعة الحدث، وأن ترى الذين يصبغون رؤوسهم بالسواد، ويشدون تجاعيدهم بالمساحيق، ويرمشون أعينهم بالإكحلال كخضراء الدمن ، ويلوكون شعارات جوفاء، وتذرف ألسنتهم الكذب الهزال، قد أصابهم الدوار..
لم أكن من المتابعين لجلسات "الحوار" لسبب بسيط هو أن الحوار الحقيقي –في نظري- كان يجب أن يجمع إلي جانب النظام، المعارضة الجادة و"التاريخية" أما "معارضة المعارضة" (كما سماها رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في كلمته خلال اختتام "الحوار"- وبالطبع لم يقصد ذلك قطعا -،
في كلمته بمناسبة انطلاقة "الحوار الوطني الشامل، توعد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الشعب الموريتاني بأنه سيكون "بعد أيام على موعد مع موريتانيا جديدة" يتم رسم معالمها من خلال خريطة سيسجلها التاريخ باعتبارها وسام شرف على صدور صناعها!