رئيس الجمهورية يشارك في انطلاق أعمال قمة رؤساء الدول الأفريقية، حول الطاقة | الساعة

رئيس الجمهورية يشارك في انطلاق أعمال قمة رؤساء الدول الأفريقية، حول الطاقة

ثلاثاء, 01/28/2025 - 19:55

شارك رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم، في انطلاق أعمال قمة رؤساء الدول الأفريقية، حول الطاقة، المنعقدة بمدينة دار السلام التنزانية.

رئيس الجمهورية أعرب في خطابه بالمناسبة عن تقديره لشركاء الاتحاد الإفريقي على حرصهم على توحيد الجهود في إطار شراكة طموحة لتمكين 300.000.000 مواطن في إفريقيا جنوب الصحراء، من النفاذ إلى شبكة كهرباء نقية مستدامة وبأسعار معقولة.

غزواني أكد أن الطاقة، عموما والكهربائية خصوصا، تعد إحدى الركائز المحورية للتنمية، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، وأن توفرها بكمية كافية وبأسعار معقولة له التأثير الإيجابي على مختلف جوانب أهداف التنمية المستدامة.

معتبرا أن القارة لن تحقق ما تنشده من تنمية صناعية ونمو اقتصادي وانتصار على الفقر والجوع ورفع للتحديات البيئية الجسيمة ما دامت لم تتغلب على عجزها الطاقوي الهائل، إذ لديها اليوم ما يناهز 600 مليون مواطن إفريقي لا نفاذ لهم إلى الكهرباء ويعيشون على ضوء الشموع ومصابيح البترول، وكأن الثورة الصناعية لم تحصل بعد.

الرئيس أضاف أيضا أن الاتحاد الإفريقي، يعي جيدا ما يمثله النفاذ إلى الكهرباء وتحقيق الأمن الطاقوي إجمالا، من دعامة ضرورية لكافة جهود التنمية، وما له من دور محوري تحويلي في القضاء على الفقر، وتعزيز التصنيع والتنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل وتحسين الخدمات الاجتماعية تعزيزا لسبل العيش الكريم في القارة.

وأشار غزواني إلى أن الاتحاد الإفريقي أرسى في إطار أجندة 2063 رؤية مشتركة لتقليص العجز الطاقوي الذي تعاني منه القارة وتعزيز التكامل الطاقوي الإقليمي.

كما أطلق في هذا السياق مبادرات رائدة عديدة كالسوق الأفريقية الموحدة للكهرباء "AFSEM "، والخطة التوجيهية لنظام الكهرباء القاري "CMP" وبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا "PIDA"، حيث واصل السعي إلى تعبئة التمويلات وتنويع الشراكات، في سبيل أن تتوفر بالكمية المطلوبة لكل الأفارقة طاقة نظيفة آمنة مقبولة التكلفة.

وأعرب رئيس الجمهورية، عن أهمية الهدف الإفريقي المشترك، لكونه يبرز البعد الحيوي والأهمية البالغة للمهمة 300 التي أطلقها البنك الدولي، والبنك الإفريقي للتنمية من أجل ضمان النفاذ إلى الكهرباء لصالح 300 مليون مواطن إفريقي في جنوب الصحراء، معتبرا أن المشروع يشكل فرصة استثنائية من حيث الحجم والمقاربة، ستساهم بقوة في تسريع وتيرة الكهربة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.

مضيفا أنه يتطلب استثمارات هائلة عمومية وخصوصية وخيرية، فضلا عن ضرورة التنسيق الوثيق بين مختلف أطرافه، ويتطلب المشروع التزاما قويا ثابتا من البلدان الإفريقية بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتهيئة مناخ استثماري جذاب ومستقر وباتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان السلامة المالية لشركات الكهرباء.

ودعا غزواني إلى ضرورة تجسيد الالتزام الثابت في إعداد وتنفيذ تعهدات طاقوية وطنية تحدد أهدافا قابلة للقياس في مجال تطوير وتعزيز التكامل الإقليمي في إنتاج الكهرباء مع منح بالغ العناية للكيلومتر الأخير، وترقية دور الاستثمار الخاص وتعزيز مشاركته في ابتداع حلول طاقوية جديدة، مرحبا بتوقيع 14 دولة إفريقية تعهداتها الوطنية، لعصرنة وتطوير الكهرباء.

واختتم رئيس الاتحاد الإفريقي خطابه بمطالبة، جميع البلدان الأخرى بتسريع مسار إعداد وتوقيع تعهداتها الوطنية الطاقوية، وكافة الشركاء، من القطاع العام والخاص والخيري، إلى مضاعفة الجهود لتعبئة الموارد الضرورية والمساهمة الفعالة في تنفيذ المشروع الحيوي الطموح، مجددا التزام الاتحاد الإفريقي ببذل كل الجهود لرفع التحديات الطاقية الإفريقية.

إضافة تعليق جديد