الجيش الوطني هو رموز السيادة الوطنية وهو حامي حدود الحوزة الترابية و الضامن لأمن و استقرار البلد و انطلاقا من مهامه النبيلة و الخطيرة فى نفس الوقت التى تستجوب التقديس و الاحترام على المواطنين و لأن كان الجيش كوحدة و كيان يستحق هذا التكريم و التقديس ، فإن سنة الله فى خلقه اقتضت التفاوت فى المقدرات و المؤهلات و هذا ماجعل بعض قادة جيشنا الوطني يتمتعون بمميزات قيادية أهلتهم لتبوء مكانة قصرت عنها همم الأخرين فأصبحوا رموزا تجاوزت شهرتهم حدود دوائرهم الضيقة ، و ذاع صيتهم و ما ذاك الا لأنهم آثروا حب الوطن و جسدوا عقيدة العسكري المخلص ، المستعد لبذل نفسه رخيصة فى سبيل الوطن ، و قضاياه ، و لجيشنا الوطني أمثلة فى هذا النوع على مر تاريخه .
فعلينا قمة و قاعدة أن ننوه بفضل خدماته و تضحياته الجسام و دفاعه المستميت عن الحوزة الترابية لتصبح بفضل ذلك آمنة و مستقرة .
و لعل أكبر دليل على ذلك ، ما سنورده فى عجالة عن شخصيتين هامتين معاصرتين ، كمثال للقادة المتميزين ، و اللذين قدموا للوطكن ما ااستحقه عليهم مقابل الإحترام و الإجلال ، فهم رجال استطاعوا أن يبذلوا الغالي و النفيس من أجل وطنهم ، و على رأسهم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي يعتبر أبرز شخصيات الجيش الوطني و أكثرهم تفان فى الخدمات العسكرية ، فقد عرف عنه خلال مسيرته فى الجيش الإنضباط و الجدية و الروح العسكرية الأبيه ، التى تأبي الضيم و الظلم مستجيبا بلا تردد لنداء الوطن ، و محافظا على نهجه خلال ترقية فى سلم الرتب التى ترقي فيها بسرعة بفضل ذكائه و حنكته حتي حاز على رتبة الجنرال متجاوزا أقرانه بمؤهلاته القيادية الفذة ، و حين كانت البلاد على شفي الهاوية و الإنقسام فى جو مشحون بالقلاقل و الحروب إقليميا و دوليا ، لم يتردد ضمن كوكبة من رفاق دربه العسكريين فى التضحية من أجل إنقاذ و طنهم ليظل صامدا فى وجه محاولات لافشال مخططه الطموح لإعادة البلد الى طريق آمن فى وجه قوي الظلام و أعداء الوطن حتي خرج منتصرا ، و لم ينس الشعب الموريتاني ، هذا الجيل الذي صوت له بنسبة تشبه الإجماع عرفانا بجميله فى سبيل تضحيته بمكانته كقائد نافذ يتمتع بكل المميزات لصالح مشروع الإصلاح الذي نحن اليوم نجني ثماه .
أما الثاني فهو الجنرال المدير العام للأمن الوطني السيد محمد ولد مكت ، الذي عرف بحسن الخلق و الإلتزام و التوأدة و الإنضباط المهني ، كما امتاز عن غيره بالذكاء ، و التضحية وحب الوطن و الإستماتة فيه .
و تبوأ الجنرال مناصب تفضيلة فى هرم المؤسسة العسكرية التى عرفها عن قرب و بذل الغالي و النفيس من أجلها ، مما جعله قائدا محبوبا ، وزعيما صادقا مع مقوديه و قادته و كل أفراد الشعب الموريتاني ، حتي لقبه البعض بالقائد الصادق ، فحديثه معك تتعلم منه الصدق ، و يوصي به جلساءه لذا وهبه الله حب البشر ، و يسر له معرفة مكنونات و خفايا الحوادث الصعبة ، و الطارئة .
و قد أظهر بانسيابية الدعم والمساندة و المؤازرة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على عموم التراب الوطني فى جميع الإستحقاقات الإنتخابية التى شهدتها البلاد فى الآونة الأخيرة و قد كان بلا شك سندا قويا للحركة التصحيحية ، و من أبز مهندسيها ، و من أقوي المدافعين عنها ، وقد نجح فى كل المهام المسندة اليه ، خلال مسيرته المهنية و لعل من أبرز القضايا الموكلة اليه الأمن الخارجي حيث عرف بجهاز المخابرات العسكرية و شهد فى عهده تطورا ملحوظا واسع النطاق ، وز نجح فى تامين المعلومات الضروية للجيش و التى كان لها الأثر الإيجابي ، فى احباط عمليات تخريبية ، و ارهابية و تأمين الحدود ، بل و ابعاد شبح خطر الأعداء و المتربصين بالامن ، الوطني الى أقصي حد و عندما تصاعد الجدل بشأن جهاز الأمن الوطني ( الشرطة ) و ما عانته تلك المؤسسة التى لا غني عنها من التهميش و الإقصاء و تقليص صلاحيتها ، كان لا بد من إعادة الإعتبار لهذا الجهاز الحيوي ، الهام فلم يكن هنا من هو أصلح للمهمة من الشخصية الكاريزمية فى الجيش الوطني ، لتصبح لا بد لها من رجل قوي يستطيع أن يعيد لها هيبتها ، و احترامها ، فى نفوس المواطنين ، و إعادتها الى قارعة الطريق ، و تجسد ذلك فى مديرها الحالي الذي أعاد لها مكانتها و هيبتها .
فقطاع الشرطة قطاع حيوي ينعم بشخصيات ثقة و أطر بارزين كان لهم الفضل فى استتباد الأمن فهم مطبوعان بالرزانة و الإحترام و يمتلكون قدرة عالية فى مجال الأمن و المتابعة و التوثيق فهم الجهاز الوحيد داخل هذا البلد الحبيب الذي يمتلك بنك معلومات عامة عن البلد و ساكنيه و من حقهم أن يكرموا بمدير أمن محترم كالجنرال محمد ولد مكت ، حفظ الله جيشنا و أمننا و أمنه من كل مكروه .
كمال ولد اعل طالب ، مدير موقع الساعة الألكتروني
إضافة تعليق جديد