من بين كل الضباط الذين تعاقبوا على قيادة الأركان يعتير القائد العام لأركان الجيوش الموريتانية الفريق المختار ولد بله ولد شعبان الأكثر كفاءة و حفاظا على هيبة العسكري و سمت القائد و مراس الجندي.. ابتعد عن أتون الصراعات السياسية فلم يعهد عنه دعم لموقف أو مولات جهة أو اصفاف في حلف . بل ظل محافظا على هيبة المؤسسة العسكرية واضعا كل طاقاته و امكاناته و خبرته و تجربته في سبيل الرفع من كفاءة و جاهزية المؤسسة.
و من السمات التي عرف بها القائد العام لأركان الجيوش الفريق المختار صفتان لا تجدهما إلا في القائد الناجح و هما الصرامة في تكريس العدالة و الحرص على انجاز الواجب . ففي الأولى استطاع الرجل أن يجعل جيوشه في أتم الجاهزية تسليحا و تدريبا و جاهزية و أن يسير الموارد طبقا لذلك و بحسب المختصين فإن الرجل نجح بحق الترشيد المعقلن للموارد.
و في الثانية لم تسجل أي مظلمة داخل المؤسسة و لم يعهد عن الرجل أي استغلال للمنصب و النفوذ بل بعدا عن الأضواء و انجازا للمهام بصمت يليق بالقائد و برغم الثورة الهائلة في الإعلام عتيده و طارفه.
و من النقاط التي تحسب للقائد العام لأركان الجيوش الفريق المختار ولد بله وضع أفراده جنودا و ضابط صف و ضباطا في ظروف مناسبة من خلال الزيادات المتكررة و منها مثلا لا حصرا استحداثه لعلاوة انتهاء الخدمة التي يستفيد منها العسكريون عند التقاعد. و التي تراوحت مابين مليونا أوقية لسلك الجنود و ثلاثة ملايين أوقية لضباط الصف و خمسة ملايين لسلك.الضباط و تعتبر هذه الحوافز و غيرها إنجازات تحتاجها المؤسسة العسكرية و يبقى للرجل الفضل في تطوير القطاع و الرفع من جاهزيته و روحه المعنوية .
الإعلامي و المؤلف و الأديب / التراد سبد أحمد
إضافة تعليق جديد