بيان وتوجيه من العلامة شيخنا الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا في حق نصرة النبي صلى الله عليه وسلم جزاه الله عنا خير ماجزى نبيا عن أمته ورزقنا اتباعه وجعلنا من أهل شفاعته ورزقنا حسن الخاتمة والاستقامة على المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها
<نص البيان >
بسم الله الحمد للهْ والصلاة والسلامُ على رسول اللهْ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
تتبعت كلام معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه سيدي أعمر طالب فسرني مافيه من الخبر الذي يقتضي تحكيم شرع الله عز وجل في حق المسيء إلى الجناب النبوي الشريف صلى الله تعالى وسلم وبارك على نبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم فديناه بأنفسنا وبأهلنا والناس أجمعين والكائنات كلها جزاه الله تبارك وتعالى عنا خير ماجزى نبيا عن أمته,
قال الوزير إن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ سماعه لهذه الحادثة وهي لعمري حادثة تهتز لها الأرض وهو يتابع الأمر بنفسه جزاه الله تعالى خيرا على ذلك ولا يُستغرب هذا منه لطيب معدنه، فقد روى الشيخان في صحيحيهما الذين هما أصح الكتب المصنفة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[النَّاسُ معادنُ كمعادنِ الذهب والفضة خيارهُم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا]
وذكر الوزير في تصريحه أن جماعة العلماء التي تُعنى بالفتاوى ستحكم في المسألة الحكم الذي أراها الله عز وجل أنه الحكم الشرعي وظننا أنها إن شاء الله تعالى ستقوم بالمسؤولية في ذلك وهي إخراج هذا الساب ذكرا كان أوأنثى وإعدامه نرجو لها التوفيق من الله تعالى ،
<قلتُ> قد أجمع العلماء على أن ساب النبي صلى الله عليه وسلم كافر مرتد وحكم الكافر المرتد معروف بين أهل المذاهب الأربعة وغيرهم من أهل العلم قديما وحديثا ولكن الردة بسَبِّ النبي صلى الله عليه وسلم لها أحكام أشد لما اشتملت عليه من فساد دنيوي وأخروي،
وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي قتل أم ولد له كانت تسبه صلى الله عليه وسلم على قتلها وكان للرجل منها ولدان وكان ينهاها عن سب النبي صلى الله عليه وسلم ولا تنتهي ففي إحدى الليالي سبت النبي صلى الله عليه وسلم فقام إلى مِغوَلٍ فوضعه في بطنها ثم اتكأ عليها حتى أنفذها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ أشهد أن دمها هدر] والحديث صححه الذهبي في التلخيص وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
قال الإمام ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى <وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ> أي عابوه وانتقصوه ومن ها هنا أخذ قتلُ من سب الرسول صلوات الله وسلامه عليه أو من طعن في دين الإسلام أو ذكره بتنقص انتهى منه بلفظه. وقد قُتلت جماعة في العصر النبوي سبت النبي صلى الله عليه وسلم كأبي عَفَكٍ المعروف بهجائه للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول فيه الشعر وقال صلى الله عليه وسلم كما عند ابن سعد وغيره من لي بهذا الخبيث فقال سالم بن عمير علي نذر أن أقتل أبا عفكٍ أو أموت دونه فوفى بنذره رضي الله عنه وسالم هذا من أهل بدر كثير البكاء عند قراءته القرآن وكان عدو الله يوم مقتله قدجاوز المائة والعشرين، وكعب ابن الأشرف الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب ابن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله فقال محمد بن مسلمة يارسول الله أتحب أن أقتله قال نعم الحديث بطوله في الصحيحين قتله محمد ابن مسلمة رضي الله عنه ومعه أقوام،
إضافة تعليق جديد