لم يخف القاسم وان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي، ورئيس بعثة الأمم المتحدة متعددة الاختصاص لتحقيق السلام في مالي (مينوسما)، الذي أنهى للتو زيارة لموريتانيا، قلق الأمم المتحدة بل والمجموعة الدولية كلها، إزاء الوضع الأمني المتدهور في عدة مواقع بمنطقة الساحل، وبخاصة على مستوى الحدود المشتركة بين النيجر ومالي وبوركينافاسو.
وأكد في تصريح أدلى به قبل مغادرته لنواكشوط «أنه حصل من الرئيس الغزواني خلال مقابلته له على تأكيد قوي باستعداد موريتانيا لدعم ما تقوم به بعثة الأمم المتحدة متعددة الاختصاص لتحقيق السلام في مالي من عمل لمساعدة الشعب المالي، وسلطات المرحلة الانتقالية في هذا البلد، وهو عمل له تأثير إيجابي كبير على الاستقرار الإقليمي، وعلى البلدان المجاورة لمالي». وقال: «لقد جئت إلى موريتانيا لبحث الوضعية، ولضمان تعزيز دور الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل، التي تواجه وضعاً بالغ الصعوبة، حيث تبذل دول المنطقة جهوداً هائلة على مستويات متعددة، ومن هنا يبرز دور موريتانيا المحوري لكونها تترأس حالياً مجموعة دول الساحل الخمس».
وأضاف المسؤول الأممي: «تعلمون أن بعثة الأمم المتحدة متعددة الاختصاص لتحقيق السلام في مالي، هي بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة تعمل في هذا البلد بناءً على طلب ودعم السلطات المالية، كما أن الدور الذي تقوم به يسهم بدون شك، في تحقيق الاستقرار الإقليمي في منطقة الساحل كلها».
«وأنا سعيد جداً بمقابلة الرئيس الموريتاني، يضيف القاسم وان، حيث حدثته عن آخر مستجدات جهودنا في مالي، وعن التحديات التي لا يزال يتعين التغلب عليها لمساعدة الماليين على تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك قبل شهر واحد من بدء المناقشات والقرارات التي سيتم اتخاذها على مستوى الأمم المتحدة، بشأن مسألة تجديد بعثة «مينوسما» في هذا البلد».
وقال: «لقد أجرينا مناقشات غنية ومفيدة للغاية، وأنا سعيد بما تقدمه موريتانيا من دعم في هذا المجال، حيث إنها ساهمت بخدمات عدد من ضباط الأركان الذين يقومون بعمل ممتاز في إطار البعثة الأممية في مالي».
إضافة تعليق جديد