جاء في منشور على سفحة الصحفية المشهورة حورية مولاي ادريس Houriya Moulaye Idriss تقرير الشرطة العلمية والقضائية فى داكار لجريمةَ القتل غدرا للتاجر والمواطن الموريتاني حماده ولد النانى من قبل مقيم لبناني .
وورد في منشور الصفحة مايلي :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
《 بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ》صدق الله العظيم
لاَكَ الناس كثيرا -ودون معرفةٍ لِكُنْهِ الجريمة المتكاملة الأركان- جريمةَ غدرِ عزيزنا حماده ولد النانى وقتلَه بدمٍ باردٍ من طرف لبناني سفاكٍ أفَّاك معتدٍ أثيم، فإليكموها كما وردت فى تقرير الشرطة العلمية والقضائية فى داكار و ذلك بعد التشريح وفحص هاتف المرحوم الذى كان محتواه قاطعا الشك باليقين:
كان المرحوم رجل أعمالٍ ناجح يمتهن تجارة الأسماك منذ تسعينيات القرن الماضى بين موريتانيا وإسبانيا والبرتغال وأخيرا موريتانيا و إفريقيا.
وقبل الجريمة بعشرة أيام سافر إلى داكار للحصول على طلبية أسماك لزبون له فى دولة مالى ،حصل على الشحنة وجهزها فى مصنع للمعالجة وقام بإجراءات تصديرها فى شاحنة تبريد لتنطلق بها يوم الإثنين الذى سبقه الأجل.
وكان قد سدد جميع مستحقات تلك الشحنة وما بقي من سيولة فى حسابه فى الهاتف المحمول حوله لصاحب مطعمٍ كان يرتاده بجوار محل إقامته طيلة فترة مقامه هناك وذلك لتسديد فاتورة المطعم وإعادة المتبقى للمرحوم نقدا لأنه يود العودة إلى موريتانيا يوم الثلاثاء الذى سبقه الأجل يوم الأحد المشؤوم.
إستغل المجرم الثقة التى كانت فى غير محلها وبدأ يماطل و يتلاعب بمواعيد تسديد ما عليه من المبلغ المحول.
عاتبه المرحوم الليلة قبل الحادثة وذهب عنه عاتبا عليه،و فى زوال يوم الأحد إتصل المجرم على المرحوم مرتين واحدة منهما دون رد لاسترضائه وذلك بدعوته للحضور للمطعم فى يوم لا عمل فيه ولا عمال بالمطعم وعطل كاميرات المطعم كلها،إلا أن كاميرات الشارع المقابل للمطعم رصدت مجيئ المرحوم لباب المطعم واستقبال المجرم له وفتح له الباب وغيَّب الحارس فى مهمة وما إن أغلق الباب خلف المرحوم حتى أجهز عليه بعصًى حديدية غليظة من الخلف وأكمل مهمته الدنيئة كما أراد ثم إتصل بلبناني آخر لمساعدته فى إخفاء معالم جريمته إلا أن العناية الإلهية تدخلت وأبى الله عما أراد المجرم فبلَّغ مواطنُه اللبناني الشرطةَ بما حدث فداهمت الشرطة المطعم وهو موصدُ الأبواب فوجدته متلبسا بجريمته وانتهى المشهد المخيف على ذلك.
لتطوى بذلك صفحة رجل كرس حياته لارتياد المساجد حيثما حل أو إرتحل.
رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح الجنان
ذكرى رحيلك يا خالي ووالدي و صديقي ستبقى جرسا يدق فى عالم النسيان
ولله عاقبة الأمور
إضافة تعليق جديد