/رغم اعتراف اليونسكو بتكريم كرن الكصبة حيا أثريا و وعودها بالتحرك للقيام بما يجسد ذلك،إلا أن كرن الكصبة بأطار مازالت تحتاج للمزيد من العناية و إكرام جانبها التراثي و التاريخي العريق،و لقد ظل أخى دحمان ولد محمد لحبيب ولد بيروك حريصا على زيارة حيه و مسقط رأسه كرن الكصبة و تفقد أحوالها و معارفه و أصدقاءه هناك،مثال ملموس من الوفاء و حفظ العهد.
و مع تقادم الزمن نسي بعض أهل هذا الحي مشربهم الأول،إلا أن أسرا قديمة بتلك الربوع ظلت تحفظ العهد لكرن الكصبة،خصوصا على سبيل المثال لا الحصر،أسر أهل برو و أهل اعبيدن و أهل بيروك و اهل مولاي اعل و غيرهم،و ما زال عزيز ولد أحمد ولد اعبيدن يقطن و يقيم هناك باستمرار ، و أما زعيم مجموعة اسماسيد ،أحمد ولد سيديا ولد سيد باب،فكلما حل بأطار تكون إقامته بكرن الكصبة ،حيث يوجد منزله هناك،و كذلك أحمد ولد محمد ولد هنن ولد اعبيدن يتردد باستمرار على ذلك الحي التاريخي الأثري العريق.
و من حين لآخر نسمع عن جمعية كرن الكصبة (الخليل ولد الداه ولد انتهاه و سيد أحمد ولد أحمد بانم و غيرهم)و ننتظر جهدا ملموسا و مكاسب لصالح هذا الحي و تراثه و سكانه الأصليين،حيث تنتصب مئذنة المسجد العتيق،الذى أسس على التقوى،منذ أكثر من خمسة قرون،لله الحمد و المنة،و قد تتالى عليه العشرات من الأئمة ،من آل شمس الدين الشرفاء.
و باختصار شكرا لأخى دحمان ولد محمد لحبيب ولد بيروك لحفظه للعهد لحيه و مصدره ،كرن الكصبة ،و شكرا للكاتب و الروائي الكبير شيخا ولد بيروك لحرصه الدائم على تفقد و صلة رحم كرن الكصبة و شكرا للإعلامي المهني الخلوق الوقور دحان ولد الطالب عثمان على الوفاء لكرن الكصبة،لكن كرن الكصبة تستحق المزيد.
و للتذكير ازددت بمستشفى أطار يوم الأربعاء 22/12/1965،و نشأت و ترعرت بكرن الكصبة،فلعلي عارف بها و أزقتها و أجواءها الحضارية المنعشة المعبرة.
إضافة تعليق جديد