غادرت الوحدة الثانية عشرة من الدرك الوطني، موريتانيا اليوم الأربعاء، متوجهة إلى مدينة "بانكي" عاصمة جمهورية وسط إفريقيا للعمل تحت مظلة الأمم المتحدة في إطار قوة حفظ السلام الأممية، وودعت هذه الوحدة بمطار نواكشوط الدولي "أم التونسي"، وزير الدفاع الوطني حننه ولد سيدي وقائد أركان الدرك الوطني اللواء عبد الله ولد أحمد عيشه.
وستخلف هذه الوحدة سابقتها من الدرك الوطني والتي من المنتظر أن تعود مساء اليوم إلى أرض الوطن، وتتكون من 140 عنصرا من بينهم عدد من الضباط وضباط الصف والدركيين موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني وثالث للوجستيك ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية وتتوفر على جميع الكفاءات والتخصصات المهنية المطلوبة في هذا النوع من المهام الدولية.
كما دعا قائد أركان الدرك الوطني أفراد الوحدة إلى المحافظة على المكاسب الهامة والمشرفة التي حققتها الوحدات السابقة وبذل الغالي والنفيس من أجل تمثيل الوطن والقوات المسلحة الموريتانية أحسن تمثيل في هذه المهمة الدولية، معربا عن أمله في عودة المعنيين إلى وطنهم أكثر خبرة وأحسن تكوينا.
وأوضح قائد المكتب الثالث بقيادة أركان الدرك الوطني العقيد محمد ولد أيده على هامش حفل توديع هذه الوحدة أن الدرك الوطني دأب منذ 2015 على المشاركة في عمليات حفظ النظام الجارية تحت مظلة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا بوحدات مدربة ومجهزة بشكل جيد لهذا النوع من المهام الدولية.
وأشار العقيد ولد أيده أن هذه الوحدة كسابقاتها تلقت خلال الأشهر الماضية تدريبات مكثفة على مهامها الجديدة والمتمثلة أساسا في عمليات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات السامية في الدولة المضيفة والاستجابة لطلبات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والقانون الإنساني في بلد مضطرب.
من جهتها أشادت هيئة الأمم المتحدة بوحدات الدرك الوطني المشرفة لكل الموريتانيين وتطالب فيها بتعزيز مهمتها بوحدات جديدة من نفس القطاع الذي لعب دورا رياديا في حماية وتأمين المنشآت الحيوية، مثل مقري الوزارة الأولى والجمعية الوطنية، والذي تميز بالاحترافية والإخلاص لصالح الشعب والهيئات الحكومية في جمهورية وسط إفريقيا بكل حياد ومسؤولية وانضباط.
حضر حفل توديع هذه الوحدة اللواء أحمد محمود ولد الطايع، مدير إدارة المصالح التقنية بقيادة أركان الدرك الوطني، وعدد من الضباط قادة المكاتب والمديريات بقيادة أركان الدرك الوطني.
إضافة تعليق جديد