استطاع العمدة الشاب و السياسي المنفتح وفي وقت وجير و ظرف استثنائي أن يحول بلديته دار النعيم من "امزيلكه" سيئة الصيت و السمعة بفعل الصورة النمطية التي رسمتها المواقع الاخبارية و أخبار السطو الليلي و عصابات النشل نهارا إلى نموذج للعمل الجمعوي التشاركي الجاد يتسابق شبابها الى البذل و العطاء و قد انتظموا في اندية ثقافية و جمعيات رياضية يقودون حملات التحسيس و التعبئة سقاية و تحسيسا و توزيعا للمعونات الغذائية للأسر الأكثر احتياجا و الأحياء الأكثر هشاشة في البلدية تحت التأطير و الإشراف المباشر من العمدة و طواقمه فكانت البلدية صاحبة السبق في المجال و الأكثر التزاما و تطبيقا لسياسات الحكومة أثناء هذه الجائحة العالمية التي أظهرت الأوفياء و المخلصين و عرت زيف الوصوليين المتقاعسين فقد وصل الرجل ليله بنهاره وفق استراتيجية متكاملة لنهضة بلديته و كان الحاضر دائما في كل تفاصيل المشهد الطوعي لحياة المواطن في بلديته، عرفته مختلف أحيائها يتحمل مؤونة الفقير العاجز عن التكسب فيصله بما يكفيه مؤونة نفقة عياله و يحفظ له ماء الوجه من ذل السؤال و يتكفل بعلاج المريض الذي أقعده المرض و الوهن حتى يزول سقمه و ينهض لإعالة أهله دون من أو أذى و لا تفريق بين جنس أو شريحة أو ولاء سياسي يستشعر المسؤولية تجاه الجميع فكم صورة التقطت _خلسة_ من الرجل وهو يفترش الاسفلت في ردهة أحد المستشفيات ينتظر نتائج تحاليل مريض تكفل بعلاجه أو في عريش ليلا جاء يحمل له مؤونته في تواضع أكسبه حب الجميع حتى لقبه سكان أحياء "لمغيطي" و "لغريكه" بفاروق دار النعيم .
كأحد سكان بلدية دار النعيم يغمرني الامتنان للرجل ولا يسعني إلا أن أعبر عن كامل امتناني له و أهيب بكل الخيرين و المنتخبين المحليين الذين يعتبر نشازا بينهم أن يحذوا حذوه فنعم القدوة و الإسوة و إن كان منصب العمدة على أهميته قليل في حقه فلو ولي الرجل حقيبة وزارية لاحدى الوزارارت ذات الطابع الاجتماعي لعم النفع كل ربوع الوطن و لما اقتصر علينا نحن سكان بلدية دار النعيم على حرصنا على بقائه معنا
إضافة تعليق جديد