انطلقت فعاليات المؤتمر الموريتاني للتعليم في نسخته الثانية صباح اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2019، بفندق الأجنحة الملكية بالعاصمة نواكشوط، وسط حضور عدد من الرموز العملية في البلد لنقاش سبل تطوير التعليم في البلد.
وقال رئيس المؤتمر بوه ولد مناه إن المؤتمر الثاني ينعقد حول "مدرسة الغد.. التحديات والآفاق"، وإنه من خلال الأوراق العلمية والنقاشات، سيتم تحديد معالم هذه المدرسة وتشخيص التحديات والعوائق التي تحول دون الوصول إليها، وذلك عن طريق استكشاف الآفاق المستقبلية وكيفية تجاوز التحديات والعوائق".
وأعتبر ولد مناه أن الحديث عن التعليم والمدرسة ودورهما هو ما دفع القائمين على المؤتمر لاقتحام هذا المجال -على صعوبته - بهذه المبادرة التي ترمى إلى جمع العقول النيرة لتتدارس واقع ومستقبل التعليم وتقدم الأفكار والخلاصات والتوصيات التي تنير الطريق نحو أي إصلاح أو ترقية للمؤسسات التعليمية.
وأشار ولد مناه إلى أن النسخة الماضية من المؤتمر حققت نجاحا معتبرا حيث تدارست جوانب ذات صلة بإصلاح المناهج والمصادر البشرية والتعليم الخاص وتحديث التعليم وغيرها من الجوانب وقدم المشاركون فيها توصيات هامة نذكر من أبرزها، العمل على إعادة بناء المنظومة التربوية، وإجراء دراسات علمية وإحصائية عن وضعية التعليم، الاهتمام بالتربية وغرس القيم، إضافة إلى عقد ملتقى وطني حول مدرسة الغد".
وختم ولد مناه كلمته بتوجيه الشكر للأساتذة والدكاترة الذين قدموا أوراقا علمية حول محاور المؤتمر في نسخته الثانية.
وشهد الجلسة الأولى من المؤتمر محضرات حول "المدرسة الموريتانية.. الواقع والتحديات"، أنعشها كل من الوزير السابق أبوبكر ولد أحمد، وأستاذ التعليم الثانوي المصطفى ولد اكليب، والأستاذ الجامعي محمدن ولد محمد غلام، والأستاذ الجامعي عبد الله ولد أواه.
وأعقبت المحاضرات مداخلات لعدد من الأستاذة والمهتمين بمجال التعليم في البلاد.
ويقول القائمون على مبادرة المؤتمر الوطني للتعليم إنه يسعى لطرح المشكلات الرئيسة للقطاع أمام نخبة من الخبراء والفاعلين الحكوميين والخواص بغية الخروج بخلاصات تنير الطريق لمختلف الأطراف التي تتدخل في هذا القطاع.
كما تكمن أهمية المؤتمر من وجهة القائمين عليه في أهمية المؤتمر في توفيره فضاء للفاعلين في التعليم لتبادل الخبرات والتجارب ولنقاش كيفية تطوير التعليم في موريتانيا والاستفادة من آخر ما وصلت إليه تقنيات التعليم.
ويسعى المؤتمر إلى طرح خارطة طريق على أسس علمية لتطوير التعليم، وذلك من خلال معايير علمية قابلة للتطبيق في البيئة الموريتانية تحترم خصوصية الشعب الثقافية، وتستجيب لمتطلبات التنموية لتحقيق نهضة للبلد.
إضافة تعليق جديد