عندما نحمل القضاء والقدر أثقالنا/محمد محمد الأمين أحمدديده | الساعة

عندما نحمل القضاء والقدر أثقالنا/محمد محمد الأمين أحمدديده

أربعاء, 08/14/2019 - 18:52
محمد محمد الأمين أحمدديده

"عندما نحمل القضاء أثقال حكومتنا "
ذكر بن تيمية فى كتابه "التحفة العراقية فى الأعمال القلبية "أن (الالتفات إلى الأسباب شرك فى التوحيد،ومحو الأسباب أن تكون أسبابا نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح فى الشرع...)

وإن من الآثام التى بلي بها "أقوام " تحميل القضاء والقدر أوزار وعجز حكوماتنا المتعاقبة دون مراعات الأسباب
وهو لعمري!حماقة رأي وخفة عقل.
واستخفاف بأرواح صعدت إلى بارئها بسبب التقصير والإهمال.
وفى كل ملمة من ملمات طريق "الألم "يقول( قضاء وقدر)
أصبت وماللعبد عن حكم ربه::محيص وأمر الله أعلى وأقهر .
لكن هذا عجز وهروب من المسؤولية
وقد قال بعض العلماء "أن المسلم الضعيف يحتج بقضاء الله وقدره..."
وقالو أيضا
"أنه لاينبغي أن يتعذر الإنسان بالقدر إلا حينما يبذل وسعه ويفرغ جهده بعد ذلك يقول هذا قدر "
فهل بذلت حكوماتنا (المنتخبة)وسعها وطاقتها فى إصلاح الطرق وتوسيعها؟
وهل شيدت طرق تتحقق فيها أدني(وليس أعلى)معايير الأمن والسلامة لسالكيها؟
هل راقبت الحمولة الزائدة وتجاوزات السائقين ؟
هل كانت صارمة فى تطبيق قوانين السير التى تساعد فى الحد من الحوادث؟
لتَقول ويقول المزمرون قبلها(هذ قضاء وقدر )

عندما يغالب شيخ الدموع حين يسأل عن حال مريضه وهل اشترى له الدواء فلا يستطيع كبح حشرجاته، باكيا من العجز عن شراء الدواء لمريضه الذى يصارع من أجل البقاء بفعل منظومة صحية تتعامل مع المرضى بمنطق(ادفع...ادفع...نبعك الدواء..وإلا مت على سريرك إن كنت عاجزا )
عندما يموت هذا المريض هل نقول قضاء وقدر ؟!
إننا بهذا نفتري على القضاء ونحمله أثقالنا وأثقال وعجز حكوماتنا ،إلا عن تقديم هدية مالية ((بسيطة )) تبلغ 《6》ملايين لكل وزير.

إضافة تعليق جديد