خبير عسكري: موريتانيا آمنة على العكس من ماتروج له فرنسا | الساعة

خبير عسكري: موريتانيا آمنة على العكس من ماتروج له فرنسا

خميس, 06/20/2019 - 08:08

أكد الجندي السابق والخبير العسكري محمد سالم ولد هيبه أن الخارجية الفرنسية بدلا من أن توشح القادة العسكريين والأمنيين، تقوم ببث تحذيرات مستفزة للدولة الموريتانية، وللمؤسسة العسكرية والأمنية، حفاظا على رعاياها وكأنهم في بلد يسوده الإرهاب والتطرف.

فكيف للخارجية الفرنسية أن تحذر رعياها من الدول المسالمة، بينما تتجاهل الدول التي تشهد انفجارات يوميا وبها حركات إرهابية متطرفة؟ فم السر خلف هذه الانتقائية؟

ويؤكد ولد هيبه أن المشهد السياسي يختلف عن السياسية الشائعة في العالم، فمعارضتنا مسؤولة وتخدم الوطن، وديمقراطيتنا حقيقية، ولا تتأثر بالأحداث السياسية العابرة، وأنتهز هذه الفرصة لأشكر المعارضة الموريتانية والموالاة على هذه الالنتخابات التي تمضي في أجواء من الأخوة والتنافس السلمي.

وأضاف ولد هيبه إن تجربتنا الأمنية تجربة تستحق لتقدير، فموريتانيا آمنة ومستقرة، وستجري الانتخابات في أجواء مريحة وسلمية، تتخذ فيها التدابير التامة، وخصوصا في ظرف سياسي حاسم كالإنتخابات الرئاسية، حيث أن النظام الموريتاني يتبع سياسات أمنية وخطط عسكرية جادة، وتؤتي أكلها، وهي متميزة في المنطقة، باعتراف من الجميع،

يقول ولد هيبه : إن الجمهورية الفرنسية على علم بأنه منذ تولي رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للحكم، وتكليف المرشح الحالي للرئاسيات الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد قيادة اركان الجيوش، أسس جيشا قويا، وقوات أمن قوية، وذلك باعتراف الفرنسيين أنفسهم، وموريتانيا معروفة بالسلم والاستقرار منذ تولي ولد عبد العزيز السلطة، فما عرفته موريتانيا من الأمن الخارجي والداخلي في ظل هذا النظام لم تشهده في نظام آخر، وكان على الحكومة الفرنسية أن توشح رئيس الجمهورية بعد رفضه للمأمورية الثالثة، وتكريس الديمقراطية، في تبادل سلمي على السلطة، ومحاربته للإرهاب والهجرة السرية.

ويضيف الجندي السابق: إن الشعب الفرنسي والموريتاني إخوة وتجمعهما شراكة اقتصادية ومصالح عدة، لكن الشعب الموريتاني يحذر الحكومة الفرنسية من مغبة توجساتها واستفزازاتها المتزامنة مع الأحداث الحاسمة في تاريخ موريتانيا، فيكفيها ما فعلت سابقا..

فقد دأبت السياسة الأمنية الفرنسية على بث توجسات ومخاوف في المناطق التي تشهد أحداثا سياسية كبيرة، حذرا على رعاياها وموطنيها من مغبة الأحداث المفاجئة وخصوصا في الدول التي تشهد حركات غير ءامنة.

لكن السياسة الأمنية الفرنسية كثيرا ما تخطئ في حق موريتانيا، رغم أن موريتانيا ليست كغيرها من دول العالم، فهي تنعم بالأمن والاستقرار، ولا توجد بها أي حركة متطرفة أو مغالية، تخشى.

من هنا يبدو أن تحذير وزارة الخارجية الفرنسية لرعاياها من أجواء الانتخابات الرئاسية كان أشبه بالاستفزاز منه بالحذر، فهو في غير محله.

فقد نجحت موريتانيا في محاربة الإرهاب والهجرة السرية، والتطرف والغلو، وستتم الانتخابات في ظروف أمنية فائقة، فقواتنا قادرة على حفظ المواطنين مهما كانت جنسياتهم وتوجهاتهم السياسية.

إضافة تعليق جديد