بعد غياب طويل عن مرابع الصبى كان من مشيئة الله أن أعود إلى ولايتي ومسقط رأسي ولاية الحوض الشرقي وتحديدا عاصمتها العتيقة والقديمة قدم الأماجد الذين عاشوا على أديم أرضها وبنوها بجهودهم وعرقهم وروها بدمائهم الزكية يوم وقف مقاوموها في وجه المستعمر الغاصب ...
مدينة النعمة مدينة الهضاب والتلال وعمق موريتانيا ودرعها الحامي وقلبها النابض اليوم تبدو جميلة بعد أن زينت مداخلها وعبدت طرقاتها وتمت إنارة شوارعها إحتفالا بعيد إستقلالنا المجيد إنها اليوم تتنفس الحرية وتشيح البؤس عن محياها إحتفالا بالضيف الكريم حيث تعج شوارعها وسوقها ومساكنها بخليط متجانس من ابناء موريتانيا وبناتها وكثير من ابناء الولاية ممن غاب ردحا في مشاغل الحياة وهمومها ....
حيوية ونشاط قل نظيرها عاشته مدينة النعمة وهي تلبس حلتها الجديدة مفتخرة ومتباهية على نظيراتها بكل هذا الإهتما والتقدير من لدى قيادتنا الحكيمة ولفتتها الكريمة بعد أن كانت مدينة اشباح منسية ومهملة جاء اليوم لتصبح الولاية الأولى في موريتانيا هي الأولى حقا لت كذبا أو تيمنا وهي تتصدر المشهد بمشاريع وبنى تحتية لا تخطئها العين فشكرا لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إعادة نبض الحياة لمدينتنا وشكرا لكل أطر ولايتنا ولكل أبناء الولاية وابنائها والشكر كل الشكر لقائد هذه المسيرة التنموية العامة والشاملة لكافة مدن وولاياتنا الوطنية السيد رئيس الجمهورية : محمد ولد عبد العزيز الذي عهد فوفا والذي قدم كل غال ونفيس من أجل الرفع من مكانة موريتانيا محليا واقليميا ودوليا ولا زال يبذل الجهد ولا يدخره ولسان حاله موريتانيا كل لا يتجزء ولكل شبر من ترابها الطاهرة حق في التنمية والنماء وان تقسم خيرات البلد ومشاريعه بالعدل والمساوات دون غبن أو حيف .
مبارك لمدينتنا مصنع الألبان ومشروع الظهر ومستشفاه الوطني وطرقها المعبدة ومزرعتها النموذجية ومدرسة الصحة العمومية وكل ما سبق من مشاريع وما سيأتي لاحقا لتكون مدينة النعمة واجهتنا الشرقية وضرعنا الحلوب وسلة غذائنا فهي بحق شريان موريتانيا النابض الذي يمد عاصمتنا بمنتجات الألبان والحوم الحمراء وكذلك من الخضروات إن شاء الله في سنواتنا القادمة .
تلك هي حصيلة ماشاهدته ولمسته داخل مدينة النعمة والله اسأل أن يحفظ ساكنتها وان يعم النماء والإزدهار كافة أرجاء وطننا الحبيب .
إضافة تعليق جديد