مثل العرض العسكري اليوم بالنعمه دليل قاطعا على التنظيم المتقن والجدية غير المبتذلة في العمل التين تتميز بهما المؤسستين العسكرية والأمنية.
فقد مثلت الوحدات العسكرية والأمنية الراجلة وتلك المكونة من الآليات العسكرية لوحة فنية جميلة أظهرت ما اصبحت تزخر به بلادنا من قدرات عسكرية وقتالية جيدة ستمثل لاشك مصدر اعتزاز وفخر لكافة الموريتانيين بمختلف انتمائاتهم السياسية والفكرية، مثل ما سيعزز ذلك الثقة الدولية التي تحظى بها بلادنا دوليا في المجالات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية نتيجة للسياسة الأمنية - العسكرية الناجعة التي انتهجا هذا النظام بقيادة رئيس الحمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز منذ وصوله للسلطة نهاية العام 2009م.
وقد كانت اللمسات الجميلة لقادة الجيوش الوطنية بادية للعيان بدءا بقائد الأركان العام للجيوش الفريق ابرور ومساعده بالاضافة إلى نجاح قادة الدرك والحرس والأمن في التحضير المتقن لهذا العرض.
كما أن تأمين هذا الحدث دون حدوث توترات داخلية(سياسية أو اجتماعية) مثل تحديا كبيرا نجح فيه الفريق محمد ولد مگت المدير العام للأمن الوطني.
وفي الوقت الذي مثل فيه العرض العسكري بالنعمه اليوم نجاحا عسكريا وأمنيا باهرا لمختلف القادة العسكريين والأمنيين، كان الفشل فيه(العرض) من نصيب الادارة المدنية في الولاية بدءا بوالي الحوض الشرقي وحاكم مقاطعة النعمة ثم المنتخبين المحليين الذين في مقدمتهم عمدة مدينة النعمة(المدينة المستضيفة للعرض).
فقد كانت المنصتين المخصصتين للعرض هزيلتين ومفتقرتين لعوامل الحد الأدنى للحماية من تأثير عوامل الطقس كالرياح المحملة بالأثربة والبرد القارس واشعة الشمس....إلخ
فقد مضى رئيس الجمهورية أغلب وقته خلال العرض معرضا لأشعة الشمس الحارقة ثم الرياح المحملة بأثربة الغبار قبل ذلك، حيث لم يراعي القيمون على تشيد المنصة عوامل الطقس آنفة الذكر، هذا فضلا من أن الخيمة المخصصة للأطر من الدرجة الثانية، كانت في حالة يرثى لها ولم يكن تحتها مايكفي من الكراسي مما أضطر الحرس الرائسي إلى منع غالبية من يحملون بطاقة دعوة درجة ثانية(خضراء) من العبور إلى تلك الخيمة.
وقد كانت أغلب الفضاءات الثقافية والفنية في النعمه شبه مشلولة أو غائبة طيلة فترة التحضير لتخليد الذكرى 58 لعيد الاستقلال المجيد بمدينة النعمة نتيجة لتحايل الأطر والنتخبين المحليين المحسوبين على المدينة(النعمه).
إضافة تعليق جديد