دأبت الدولة الموريتانيه منذ نشأتها على توشيح أعضاء الحكومة والعاملين بالدولة في كل تخليد لذكرى الاستقلال المجيد كعرفان بالجميل لمن يبذل جهدا أويضحي من أجل الوطن .
ولاشك أن التوشيحات الدالة على العرفان بالجميل أزدادت كغيرها من الامور الهامة منذ تولي رئيس الجمهوريه السيد محمد ولد عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد حيث عمل على توقيف المفسدين عند حدهم وتشجيع المصلحين على إصلاحهم.
هذا المنهج السليم هو ماجعلنا ننبه على شخصية من أهم الشخصيات الموريتانيه وأكثرها تضحية وثباتا على مواقفها وتستحق في نظرنا أكثر من توشيح إنه الدكتور أحمد ولد أباه الأمين العالم لوزارة الثقافه تلك القامة السامقة الثابة على مواقفها في وجه الهزات الفكرية التي تعاقبت على البلد.
يعتبر الدكتور من صفوة النخبة الموريتانية التي قادت مشروع الفكر الاسلامي المحافظ والمنفتح على حضارات الامم والشعوب الأخرى حيث أثبت ذالك من خلال ثباته على مواقفه رغم الاغرائات المادية والمعنوية، فهو من أوائل رواد الحركة الإسلامية غير الاخوانية في البلاد التي قادت الصحوة الاسلامية ومن سار على نهجها ذالك أن الدكتور ثبت على ذلك الصراط المستقيم في وقت تركه فيه من يتشدقون اليوم بحمل هذ الفكر الاسلامي، صمد الرجل رغم قوة هيجان عواصف الفكر القومي أنذاك، لم يأبه بالوظائف ولالمناصب ولم يخشى السجون يوم كانت مفتوحه لكل من يخالف رأي النظام، عارض يوم كانت المعارضة جريمة والمتمسك بمواقفه كالقابض على الجمر.
تعاقبت أنظمة البلد المتعاقبة على الرجل مهمشة له رغم كفاءته العالية ، لكن مما لاشك فيه أنه لكل ضيق مخرج فقد كان مجيء نظام الرئس محمد ولد عبد العزيز مخرجا الكل الموريتانين المضطهدين بسبب آرائهم حيث أطلق الحريات على مصراعيها وفتح المجال امام كل الآراء مرحبا بمعارضها قبل مواليها.
كانت تلك بداية جعلت الدكتور يجد مكانه الذي ظل شاغرا في بلد يحتاج جميع أبنائه وخاصة الكافائات الذين كانوا محرومين بسبب مواقفهم، فكانت البداية بتولى الدكتور إدارة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية الذي أثبتو بحق جدارته وكفاءته العالية في إدارة هذا الصرح العلمي الكبير الشامخ قبل أن يتم تعينه على إدارة محو الأمية في وزارة التوجيه الإسلامي التي أبلا فيها بلاءا حسنا وبعد تعينه أمينا عاما لوزارة الثقافه أثبت الرجل أنه الرجل المناسب في المكان المناسب حيث مافتئ يضخ دماءا جديدة من الحماسة في اروقة هذه الوازارة مظهرا انسيابية في العمل ومرونة مع الشركاء....
وما ننتظره اليوم وينتظهره كثيرون بفارغ الصبر هو تتويج مجهوده بتعينه على رأس إحدى الوزارات الحكومية، إيمانا منا بضرورة تشجيع أمثال الدكتور ولإعتراف لهم بالجميل كما أردنا أن ننبه إلى ضرورة توشيحه في مناسبة هذه الذكرى عل التوشيح يرد ابسط الجميل لمن أفنى عمره في خدمة الوطن، فلاشك أن ذكرى الاستقلال هذه السنة نظرا لما تحمله من جديد خاصة أنها سيرفع فيها علمنا الجديد على أنغام نشيدنا الجديد فستحمل كل جديد وهو ماجعلنا على يقين أن دعوتنا ستجد آذانا صاغية وسيوشح الدكتور أحمد ولدأباه الأمين العالم لوزارة الثقافه توشيحا مستحقا ....
إضافة تعليق جديد