المدير العام لشركة البث التلفزي والإذاعي يحول المؤسسة إلى ثكنة عسكرية با متياز ! | الساعة

المدير العام لشركة البث التلفزي والإذاعي يحول المؤسسة إلى ثكنة عسكرية با متياز !

جمعة, 07/10/2015 - 18:00
من اليمين الى لااليسار المدير العام اجيه ولد سيداتي

استغرب الكثير من المواطنين  سلوك المدير العام لشركة البث العمومي الدكتور /  اجيه ولد سيداتي الذي ينتهج سياسة الإبتعاد عن الجماهير العريضة التي تود مراجعته في أمور شتى بعضها يتعلق بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية ،وصرح هؤلاء المواطنون أنهم كلما جاءوا إلى مقر المؤسسة  يعاملون باستهزاء وإهانة من طرف بوابتها.الشركة  التي يديرها السيد اجيه ولد سيداتي نائب رئيس حزب الإتحاد من اجل الجمهورية حاليا  يشعرالعديد من المراجعين لها بالإمتعاض  لأنه من المفترض وبحكم اختصاصها وموقع مديرها العام أن تفتح أبوابها للجميع لتسوية المشاكل العالقة إداريا واجتماعيا وسياسيا كمساهمة من هذه المؤسسة العتيدة في تقوية اللحمة الإجتماعية وتعزيز المسار الديموقراطي التشاركي عبر الإنفتاح على الآخرين والإستماع لمشاكلهم ومعاناتهم.

لكن المراجعين للمؤسسة أصيبوا بخيبة أمل كبيرة حينما سدت الأبواب أمامهم بمباركة من المدير العام للمؤسسة الذي لم يكلف نفسه عناء اصلاح المؤسسة وتقويم الإنحراف الذي تعاني منه ،فالمؤسسة الرسمية ذات الطابع العمومي تتضايق من زيارات المواطنين وتحتكر خدماتها المتواضعة على زمرة من المقربين من المدير العام وحاشيته ،هؤلاء يستقبلون بسرعة فائقة وبالترحيب والتهليل ،وكأن المؤسسة لفرد أوعائلة أوجهة معينة حسب شهود عيان

الغريب في الأمر أنه وبعد تعيين المدير الحالي للشركة نائبا لرئيس حزب الإتحاد ساد الأمل في أن عهدا جديدا من الحكامة والشفافية أطل على الجميع بحكم ثقافة الرجل المعين في هذا المنصب والعمق الإجتماعي الذي ينحدر منه  ، وبد أ الجميع يتطلع الى حل ملفات سياسية كبرى ظلت في سلة المهملات بفعل الفساد المستشري في أجهزة الحزب وترهل هياكله .

الرسالة التي يود الرأي العام الوطني أن يفهمها ساستنا وقادتنا وعلى رأسهم مدير شركة البث العمومي اجيه ولد سيداتي بسيطة للغاية إنها تتلخص في حسن تسيير المرافق التي يعهد بها اليهم ،هذا التسير الحسن في مقدمته الصدق مع الناس ضعيفهم وقويهم غنيهم وفقيرهم جاهلهم وعالمهم بدل التضليل والكذب والتمويه على الواقع الحقيقي الذي يفرضة مدراء المؤسسات بواسطة تحويلها الى ثكنات عسكرية مغلقة أمام من له الحق في أن يراجعها متى شاء ألا وهوالمواطن ..المسكين ابن هذه الأرض التي عاش عليها أجداده من قبل وقدموا دماءهم رخيصة في سبيل حرية الوطن والأمة .حقا إن الكثير من مديري مؤسساتنا العمومية اليوم يغلقونها أمام من خلقت هذه المؤسسات من أجله في خطوة هي أبعد ماتكون من محاولة تقريب الإدارة من المواطنين ...السمفونية العذبة التي يعزفونها في المحافل الوطنية والدولية طمعا في نيل مايترتب عليها من مكافأة ساسية أومادية زائلة ..لكن متى يحاكم هؤلاء المسؤولون أنفسهم ويحكمون ضمائرهم إن كانت لاتزال بها حيا ة.

على العموم مافائدة الثقافة إذاكانت تستغل في تهريب الأخطاء ومغالطة الرأي العام وإحياء فكرة التمييز غير الإيجابي بين شرائح المجتمع ،اليس المثقف هو الشخص الصالح  الذي له القدرة على إدارة الأزمات وتحويلها الى نجاحات بفعل تطبيقه لمهاراته ومعارفه بطريقة سليمة  تعود على الجميع بالنفع العميم ،أم أن المثقف لدينا هو من يتقن فن التلون والتخندق والتزلف للأسياد وطحن الفقراء وتهميشهم.

إننا في موريتانيا نحتاج لإعادة صياغة الكثير من المفاهيم الخاطئة والتي صارت لدى الغالبية بطولة ورجولة مثل بطولة أكلة المال العام وانتشار الكذب بين صفوف مسؤولي الدولة ،بل في الغالبية حتى من المواطنين الذين لاحول لهم ولاقوة مع تباين انعكاس ذالك على المواطن والوطن ،مثلا إن ممارسة الكذب ومجانبة الصواب بسبق الإصرار من مسؤولي الدولة يجب أن تكون سلوكا مقنعا بعزل ذلك المسؤول والإستغناء عن خدماته مهما كان منصبه لخطورة الكذب في مسيرة الشعوب والأمم .

اعتقد أن الدولة التي أخذت على عاتقها الآن مسؤولية التحقق من الشهادات الخارجية ينبغي أن تصحب ذالك أيضا بسيرة ذاتية للمعنيين مزكاة من رجال الدين والتربية  تثبت أهلية أوعدم الأهلية لأي شخص أريد له أن يشغل منصب عمومي في بلادنا التي خسر أبناؤها وقتهم الثمين بفعل سياسات التنويم المغناطيسي في مجال التشغيل والتعيين !! ذاك التعيين الذي وحسب معلومات دقيقة لايستفيد منه سوى من تقف ور اءه فتيات حسناوات امتلكن زمام الإدارة بسيطرتهن على القائمين على الشأن العام ،يحدث هذا بفعل التقارير الكاذبة والملفقة التي تقدم الى الجهات العليا التي لاتملك الا الموافقة لإنحسار الخيارات المتاحة أمامها ...

وهنا أعد القراء اننا سنقف الى جانب الضعفاء حتى يستردوا حقوقهم المسلوبة  وذالك عبر تحقيقات  ميدانية ستطال مختلف الإدارات المخالفة لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لفضح تصرفات القائمين عليها وتعريتهتم للرأي العام الوطني والدولي .

إضافة تعليق جديد