يعتبر قطاع الدرك الوطني قطاعا حيويا وهاما من بين القطاعات العسكرية في الدولة الموريتانية ،حيث واكب القطاع نشوء الدولة الموريتانية في مراحل التأسيس الأولى ،والتي شهدت الكثير من التحديات الداخلية والخارجية ،وخلال هذه المراحل برهن القطاع على أدائه وتميزه الوطني ومهنيته العالية .واليوم يقوم قطاع الدرك الوطني بجهود كبيرة في تعزيز التنمية ،من حيث محاربة الجريمة المنظمة وتوفير الأمن وخدمة المواطنين والسهر على استتباب الأمن العمومي والخصوصي،وقد تعاقب على قطاع الدرك رجال مخلصون خدموا بكل صدق المصالح العليا للمواطن والوطن ،ويحق لكل دركي موريتاني أن يرفع رأسه عاليا لأنه يمتلك رصيدا عاليا من الإنضباط والقيم السامية الرفيعة تؤهله لأن يكون ابن الوطن البار بلا منازع ،إن قطاع الدرك بقادته الأفذاذ قدموا درسا في التضحية والإخلاص لن تمحي ابدا على مر الأجيال ،من هؤلاء القادة تعلم كل دركي أن قيمة الإنسان هي ما يحسنه ،فكانوا روعة في التواضع والتعالي عن الأخلاق السافلة ،وكانوا صارمين حينما يتعلق الأمر بتطبيق القانون بعدالة على الجميع ,شهد القطاع في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في كافة المجالات الأمنية والتكوينية ،وتطوير البنى التحتية ،وتعزيز القدرات في مختلف اختصاصات القطاع المتشعبة ،كان ذالك بفضل الله والبصيرة النافذة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي أصر على تحديث وتطوير جميع القطاعات العسكرية حتى تكون قادرة على القيام بالمهام المنوطة بها .وبالطبع لم يكن القطاع ليشهد ماشهده من تطور لافت الا بتصميم من القادة الذين يديرونه ،من هؤلاء القادة الجنرال سلطان ولد محمد اسواد الذي يحسب له الدور الأبرز في تطوير القطاع منذ توليه مسؤوليته بعيد تقاعد الجنرال انجاجا جنغ . والمتتبع لمسيرة القطاع يلحظ بوضوح مدى النقلة النوعية التي حدثت فيه ،ومن العناصر المساهمة بقوة في مسار الإرتقاء والنهوض بالقطاع يبرزالسيد محمد ولد محفوظ الملقب قيس ولد عابدين سيدي المدير الإداري والمالي ،فهو شخصية مثقفة تعرف واجبها الوطني ،وتعمل ليل نهار على ما يصلح البلاد والعباد في مجال اختصاصه
إضافة تعليق جديد