أشرف فريق طبي من أخصائي العظام في موريتانيا على عملية تبديل مفصل صناعي لرجل يبلغ من العمر 62 عاما، وكللت العملية بالنجاح، وكانت الأولى من نوعها في موريتانيا.
وقاد الفريق الطبي الذي أجرى العملية الأخصائيان في جراحة العظام الدكتور محمد محمود ولد الحسن، والدكتور محمد الأمين ولد الحريطاني، وأجريت العملية التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات في إحدى العيادات الخاصة في البلاد.
وقال الدكتور محمد محمود ولد الحسن في تصريحات لوكالة الأخبار من انواكشوط – بعيد إجراء العملية – إنها كانت ناجحة، مؤكدا أن نجاحها يحقق عدة أهداف في آن واحد.
ورأى ولد الحسن أن الهدف الأول هو أنه سيوقف نزيف عشرات الملايين من الأموال العمومية والخاصة التي كانت تنفق من أجل إجراء هذا النوع من العمليات في الخارج، مشيرا إلى أنه أصبح بالإمكان – وبثقة تامة – إجراؤها داخل البلاد، وتوقيف هذا النزيف المالي.
أما الهدف الثاني – يضيف الدكتور ولد الحسن – فهو تخفيف معاناة مرافقي المرضى، الذين كانوا يعانون الأمرين في الغربة، ويحتاجون لقضاء فترات في الخارج في انتظار إجراء هذه النوع من العمليات.
وأشار ولد الحسن في حديث لوكالة الأخبار إلى أن الهدف الثالث هو أن العملية أثبتت كفاءة وجدارة الكادر الطبي الوطني، وقدرته على الإنجاز إذا توفرت له الظروف المناسبة، حيث الأجهزة والآليات اللازمة.
وشكر ولد الحسن الدكتور سيد محمد ولد صاليحي الملقب شياخ رئيس المجلس الصحي، وكذا صندوق التأمين الصحي على مواكبتهما للعملية، وتوفير كل المطلوب لإنجاحها.
مصادر خاصة أكدت للأخبار أن العملية الأولى من نوعها تمت دون أي مساهمة – أو حتى متابعة – من وزارة الصحة في موريتانيا، وخارج مؤسسات الصحة العمومية في البلاد، والتي يشكو القائمون عليها ومراجعوها من تردي وضعية الأجهزة والمعدات الموجودة فيها.
إضافة تعليق جديد